القنفذ
و هو نوعان صغير كالكورة و ريشه كصغار الشوك يدخل في بعضه إذا أحس بأحد و هو كبير في حجم الكلاب و ريشه نحو شبر يقوم إذا خاف و يرمي به فيجرح خصمه.
ومن خواصه مرارة البري منه إذا طلي بها موضع الشعر المنتوف لا ينبت فيه شعر مرة اخرى و إذا اكتحل بها أزالت البياض من العين و عينه اليمنى تغلى بشيرج و تجعل في إناء نحاس فمن أكتحل به لم يخف عليه شي في الليل و إذا بخر بشوكه صاحب الحصى تحت إحليله أخرج الحصى كلها و الله اعلم
الكركند
حيوان من ذوات الحافر عظيم الجثة كبير البطن قصير القوائم غليظ الجلد له قرن واحد قائم فوق أنفه و لذلك يقال له وحيد القرن .
و إن لقرنه خواص عجيبه منها حل كل معقود و إذا اخذها صاحب القولنج بيده شفي في الحال و المرأة التي ضربها الطلق إن أمسكتها بيدها تلد في الحال وإن سحق منها شي يسير و سقي المصروع أفاق و حاملها يأمن من عين السوء و لا يكبو به الفرس و إذا تركت في الماء الحار عاد بارداً و عينه اليمنى إذا علقت على الإنسان تزول عنه الآلآم كلها و لا يقربه الجن و لا الحيات و الله اعلم
الكلب
حيوان كثير الوفاء و الذكاء دائم السهر يخدم كثيراً و يحرس صاحبه من اللصوص و الأعداء و عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام قال : طوبى لمن عيشه كعيش الكلب ففيه عشر خصال فينبغي أن تكون كلها في المؤمن أولها ليس له مقدار بين الخلق و هو حال المساكين و ثانيها أن يكون فقيراً ليس له مال و يكون صفة المجردين و ثالثها ليس له مأوى معلوم و الأرض كلها بساط له و هو من آداب المتوكلين و رابعها أكثر أوقاته جائعاً و هو من آداب الصالحين و خامسها إن ضربه صاحبه لا يترك بابه و هو من علامات المريدين و سادسها لا ينام من الليل إلا اليسير وذلك من صفات الخاشعين و سابعها أن يُطرد و يجفى ثم يدعى فيجيب ولا يحقد وذلك من علامات العاشقين و ثامنها أكثر عمله السكوت و ذلك من علامات المرتاضين و تاسعها يرضى بما يدفع إليه صاحبه و هو حال القانعين و عاشرها إذا مات لم يبق له شي من الميراث وهو من مناقب الزاهدين.
و للكلب عداوة متأصلة مع السباع و ذلك للعلة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لما أهبط الله عز وجل آدم وحواء إلى الأرض أهبطهما كالفرخين المرتعشين فعدا ابليس اللعين إلى السباع و كانوا قبل آدم في الأرض فقال لهم إن طيرين قد وقعا من السماء لم ير الراؤون أعظم منهما تعالوا فكلوهما فتعادت السباع معه و جعل إبليس يحثهم و يسيح و يعدهم بقرب المسافة فوقع من فيه من عجلة كلامه بزاق فخلق الله عز وجل من ذلك البزاق كلبين أحدهما ذكر و الآخر أنثى فقاما حول آدم و حواء الكلبة بجدة و الكلب بالهند فلم يتركوا السباع أن يقربوهما و من ذلك اليوم الكلب عدو للسبع و السبع عدو الكلب.
و من خواص الكلب إذا رمى إنسان كلباً بحجر فأخذه الكلب بفمه ثم ألقاه فذلك الحجر إذا ترك في برج الحمام هرب منه و من مسك لسان الكلب الأسود في يده لم تنبح عليه الكلاب و إذا اخذت قراده من أذن الكلب و أمسكها إنسان خضعت له الكلاب كلها حتى المأخوذ منه و الله اعلم.
اللقلق
طائر من الطيور القواطع و هو كبير طويل الساقين و العنق و المنقار و من ذكاء هذا الطائر يتخذ له عشين يسكن في كل واحد منهما بعض السنة و إذا احس بتغير الهواء عند حدوث الوباء ترك عشه و هرب من تلك الديار.
ومن خواصه من حمل عظمه معه زال همه و إذا كان عاشقاً سلا و من حمل حبة عينه اليمنى لم ينم و من حمل حبة عينه اليسرى نام ولم ينتبه ما لم تحل عنه و من حمل عينه و دخل الماء لم يغرق و إن لم يحسن السباحة و الله اعلم
النسر
من سباع الطيور و أشرفها و أطولها عمراً تمتاز بحدة البصر و قوة حاسة الشم و هو أقدر الطيور على قطع المسافات و ربما يطير ما بين المشرق و المغرب في يوم واحد
و من خواصه إذا وضع ريشة من ريشه تحت أمرأة قد عسر وضعها أسرعت الولادة و إذا اخذ عظم كبير من عظامه و حمله من يخدم الملوك و السلاطين أمن غضبهم و كان محبوباً عندهم و إذا دخن بريشة من ريشه في بيت فيه هوام طردها و لم يبق فيه شي منها و إن علق فكه الأعلى على إنسان في خرقة لم يقربه شئ من الهوام و إذا اخذت ريشة واحدة من جناحه الأيمن بين رجلي المرأة التي تطلق سهل ولادتها و الله اعلم.